بحـث
المواضيع الأخيرة
فضل العشر الاوائل من ذى الحجة
صفحة 1 من اصل 1
فضل العشر الاوائل من ذى الحجة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل علينا شهر الذي الحجة و العشر الأوائل منه لهم فضل خاص سنستعرضه الآن .....
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بنعبد الله النبي المصطفى الأمين " صلى الله عليه و سلم "
أما بعد .........
ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إنلربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقىبعدها أبداً"، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيهالنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صياموقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار .
يقول فضيلة الشيخ محمد صالحالمنجد -من علماء المملكة السعودية-:
من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأولمن ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي اللهعنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلىالله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهادفي سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منعمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولاالجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسهوماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة منغير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر منرمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شملالأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذهالعشر جاءت من أمور كثيرة منها :
1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسامبالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباسوابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهدبأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .
3- أنه حث فيها علىالعمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاصبحجاج بيت الله الحرام .
4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبيركما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهنمن التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .
5-أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامهيكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاقوهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
6- أن فيها الأضحية والحج .
في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذاالعشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحونالمشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخصهذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى علىعباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماًلعبادة مولاه .
فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشرذي الحجة :
1- الصيام:
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدمله إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805
وقد كان النبييصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليهوسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثةأيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داودوصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .
2- التكبير :
فيسن التكبيروالتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقاتوكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة
قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهمويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي اللهعنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبرلا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .
والتكبير فيهذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا منالقليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأباهريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناسبتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المرادالتكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
إن إحياء ما اندثر من السننأو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قدأميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجهالترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .
3- أداء الحج والعمرة :
إنمن أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيتهوقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلىالله عليه وسلم الحج : ( المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).
4- الإكثار منالأعمال الصالحة عموما :
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزمعِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقاتالفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبرالوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخيروسبل الطاعة
5- الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقربإلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .
6- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالىوالإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك مايكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألايعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .
والواجب على المسلمإذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه
أولاً : لا يدريفي أي لحظة يموت
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
وللتوبة فيالأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخيرفيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ،فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إنشاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدملنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : [ فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليهالمرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ،وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ،قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرتهبما قدَّم من عمل .
والله أعلم
هل علينا شهر الذي الحجة و العشر الأوائل منه لهم فضل خاص سنستعرضه الآن .....
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بنعبد الله النبي المصطفى الأمين " صلى الله عليه و سلم "
أما بعد .........
ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: "إنلربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقىبعدها أبداً"، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيهالنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صياموقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار .
يقول فضيلة الشيخ محمد صالحالمنجد -من علماء المملكة السعودية-:
من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأولمن ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي اللهعنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلىالله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهادفي سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منعمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولاالجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسهوماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة منغير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر منرمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شملالأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذهالعشر جاءت من أمور كثيرة منها :
1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسامبالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباسوابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهدبأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .
3- أنه حث فيها علىالعمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاصبحجاج بيت الله الحرام .
4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبيركما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهنمن التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .
5-أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامهيكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاقوهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
6- أن فيها الأضحية والحج .
في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذاالعشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحونالمشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخصهذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى علىعباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماًلعبادة مولاه .
فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشرذي الحجة :
1- الصيام:
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدمله إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805
وقد كان النبييصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليهوسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثةأيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داودوصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .
2- التكبير :
فيسن التكبيروالتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقاتوكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة
قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهمويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي اللهعنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبرلا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .
والتكبير فيهذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا منالقليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأباهريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناسبتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المرادالتكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
إن إحياء ما اندثر من السننأو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قدأميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجهالترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .
3- أداء الحج والعمرة :
إنمن أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيتهوقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلىالله عليه وسلم الحج : ( المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).
4- الإكثار منالأعمال الصالحة عموما :
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزمعِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقاتالفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبرالوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخيروسبل الطاعة
5- الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقربإلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .
6- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالىوالإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك مايكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألايعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .
والواجب على المسلمإذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه
أولاً : لا يدريفي أي لحظة يموت
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
وللتوبة فيالأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخيرفيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ،فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إنشاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدملنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : [ فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليهالمرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ،وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ،قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرتهبما قدَّم من عمل .
والله أعلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس سبتمبر 22, 2011 6:44 am من طرف remas2010
» Patients Using Oregon Death With Dignity Act Want To Die At Home, Remain Independent & Control Future Pain
الأربعاء أغسطس 03, 2011 6:29 am من طرف زائر
» pure fish oil
الأربعاء أغسطس 03, 2011 6:21 am من طرف زائر
» fish oil products
الإثنين أغسطس 01, 2011 1:28 pm من طرف زائر
» on line free casino
الإثنين أغسطس 01, 2011 10:48 am من طرف زائر
» Purchase cheapest TRAMADOL in KY
الإثنين أغسطس 01, 2011 10:40 am من طرف زائر
» гинекологический осмотр порно
الأحد يوليو 31, 2011 9:51 am من طرف زائر
» Продвижение неизбежно
الخميس يوليو 28, 2011 12:27 pm من طرف زائر
» cheap generic cialis canada
الأربعاء يوليو 27, 2011 4:59 pm من طرف زائر